2010-02-04 • فتوى رقم 42547
السلام عليكم ورحمة الله
ما حكم قراءة الفاتحة في الصلاة للمأموم، هل هي لازمة أم مجرد مجرد الاستماع للإمام في القراءة هو الواجب؟
وفي حال كونها لازمة للماموم، هل نقرأ الفاتحة بعد انتهاء الإمام من قراءتها حتى ولو بدأ بقراءة السورة القصيرة؟
وجزاكم الله خيراً على التوضيح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبعض الفقهاء يوجبون على المقتدي قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلوات الجهرية والسرية، وبعضهم يوجب عليه قراءة الفاتحة في السرية فقط دون الجهرية، وبعضهم يمنع المقتدي من القراءة خلف الإمام في السرية والجهرية، ولكل دليله، وكلهم أئمة معتمدون، وللمسلم أن يأخذ من هذه الآراء ما يراه أرجح من غيره.
والقراءة للفاتحة عند من يقول بها تكون بعد إتمام الإمام لسورة الفاتحة، لكن لو علم أن إمامه لا يقرأ السّورة أو إلا سورةً قصيرةً ولا يتمكن من إتمام الفاتحة فإنه يقرؤها مع الإمام.
ولا يقرأ المأموم غير الفاتحة في الجهرية عند جمهور الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.