2010-02-06 • فتوى رقم 42568
ما حكم ختم القرآن؟ هل الختم يكون سرا أم جهرا، يعني أنا سمعت أن الذي يختم القرآن يجمع أصحابه أو ما شابه ذلك أم يكون سرا خوفا من الرياء؟ وهل إخبار الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها عن الختمة فيها شيء أم غير محبب أم هي واجبة؟
أنتظر جوابكم يا أغلى موقع ومركز الذين أنقذتم الكثيرمن التائهين في بلاد الغرب بسبب قلة الاختلاط ووجود رجال الدين، جزاكم الله خيرا، ورزقكم الفردوس الأعلى وكل العاملين في هذا المركز أعتذر على إزعاجكم، الله يوفقكم دنيا وآخرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ففي ختم كتاب الله تعالى أعظم الأجر إن خلصت النية، وبكل حرف من كتاب الله حسنة والحسنة بعشر أمثالها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، روى البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ)) ولا مانع من القراءة سرا أو جهرا، ولا مانع من القراءة بانفراد أو بجماعة، والمهم في كل ذلك إخلاص النية لله تعالى لا مراءاة الناس، ولا مانع من إخبار الغير بختم القرآن إن قصد حثه على القراءة بشرط إخلاص النية كما مر، فإن لم تكن هناك فائدة من إخبار الغير بالقراءة والختم فترك ذلك أولى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.