2010-02-07 • فتوى رقم 42586
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا مريم من الجزائر، طالبة في المرحلة الثانوية، بعد أن غبت سنة عن الجزائر تدنى مستواي الدراسي قليلا لكني ما لبثت أن بدأت في الاسترجاع شيئا فشيئا وبعون الله تعالى اقتربت من مستواي القديم، وبما أنني غير معروفة بامتيازي في هذه الثانوية فالكل تفاجأ بنتائجي التي اعتبرها غير كافية، المشكلة هي أنني مند بداية الثلاثي الثاني أصبحت تصيبني رعشة غريبة أثناء الاختبارات تفقدني التركيز فأخطئ فيما أعرف، كما أني أحس بفشل وخمول ورغبة في النوم في باقي الأيام، و أيضا أحس بوجود غمامة فوق رأسي تمنعني عن التعمق في المفاهيم ورؤِية الأشياء بوضوح، و أيضا يوجد ألم في أعلى فخدي الأيسر من الجهة الخارجية الجانبية وهو منذ السنة الماضية،
عندما أستمع للقرآن تهدأ نفسي وأطمئن لكني جد خائفة من تلك الرعشة التي قد تقضي على أحلامي، أرجو النصيحة والتوجيه فأنتم ملاذي الوحيد بعد الله عز وجل، وأنا أظن أن كل ما يحصل لي بسبب الحسد وأظنه من طرف عدة أشخاص.
أرجو الرد في أقرب وقت ممكن ماذا أفعل وما هي السور التي تبعد الحسد عني، ودمتم في رعاية الله وحفظه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العين حق).
وفي صحيح مسلم: (العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين).
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العين لتدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر) أخرجه الشهاب في مسنده.
فعلى المسلم ليقي نفسه من العين أن يحافظ على الفرائض ويتبعها بالنوافل وقراءة القرآن، مع المداومة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي تسن عند الأفعال المختلفة، كالذكر عند دخول البيت والخروج منه، ونحو ذلك ففي الحديث: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم). أخرجه مسلم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات لم يضره شيء) أخرجه الترمذي.
وأن يكرر دائما آية الكرسي.
وأسأل الله لك التوفيق والرشاد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.