2010-02-08 • فتوى رقم 42623
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري31 سنة، أمارس العادة السرية منذ صغري، كنت أتجنبها ثم أعود إليها، أدعو الله دائما أن يتوب علي ويغفر لي ويرزقني الزوج الصالح، وأنا أصوم و أصلي، لكن لا جدوى لا يتقدم لي أحد رغم أني والحمد لله مقبولة، ولا أجد مفرا من هذه العادة التي أصبحت مدمنة عليها. أرجو النصيحة .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها كثرة الصوم، ثم الدعاء بالزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله كالقراءة والمهنة...، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله، والابتعاد عن الأسباب الداعية إليها، وإعلان الضعف والعجز بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه.
وإن وقعت _لا قدر الله_ في المعصية فأتبعيها بتوبة صادقة نصوح، بالاستغفار والندم على المعصية والعزم الأكيد على عدم العود إليها، فبذلك يغفر الله لك إن شاء الله تعالى، فإن عدت إلى المعصية فعودي إلى التوبة النصوح من جديد، روى أحمد في المسند عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، فلا بد من التيقن بعد التوبة النصوح بأن الله تعالى غفر ومحى الذنب، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.