2010-02-09 • فتوى رقم 42624
توفي والدي منذ سنتين تقريبا وسوف أتم عامي الواحد والعشرين من عمري الشهر القادم بإذن الله، ولي مستحقات مالية أقل من 2000 جنيه في النيابة الحسبية وموضوعة في بنك مصر، ولا أستطيع التصرف فيها إلا عندما أبلغ ال21 عاما، وهذا المبلغ يوضع عليه فوائد مع العلم أنني أعرف أصل المبلغ، فهل هذه الفوائد حرام؟ وإذا كانت كذلك فكيف أتصرف فيها؟ وإذا وضعتها في بنك فيصل الإسلامي فهل الفوائد حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ففوائد البنوك الربوية حرام شرعا، وهي من كبائر الذنوب، والأولى عدم أخذها، فإن أخذتيها فعليك التصرف بها في وجوه الخير، كالجمعيات الخيرية أو للفقراء، وذلك من باب الكفارة لا الصدقة، لأنها من الحرام وهو ليس من الطيب الذي لا يقبل الله تعالى إلا به.
وإن أمكنك أن تنقليها إلى بنك إسلامي فسارعي إلى ذلك فورا، فالتعامل مع البنوك الإسلامية التي لها هيئات رقابة شرعية أمينة، مباح سواء اقتراضاً حسناً بغير فوائد، أو إيداعاً بالمضاربة؛ لأن ربحها من البيوع، وليس من الفوائد الربوية، وقد قال تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا﴾ [البقرة:275].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.