2010-02-10 • فتوى رقم 42648
السلام عليكم ورحمة الله
أخي وقع بالزنا مع فتاة وعرفت بأنها حامل فى شهرها الثامن، أبي وأمي منفصلان ولا أرى منهماأي تصرف فكل ما يستطيعان قوله أنه المسؤول ولا يسمع لكلامهم أو توجيههم ... ما دوري في المشكلة ماذا أفعل؟ هل أحاول إقناع الأهل بتزويجهم مع العلم أنها ذات سمعة سيئة ... هل تزويجهم خطأ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصحي أخاك بحكمة بوجوب المسارعة إلى التوبة النصوح، فما فعله سابقاً من أكبر المعاصي، وعليه التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وإن كانت الفتاة مقيمة على المعاصي ولم تثبت توبتها الصادقة، فليجتنب الزواج منها، وأسأل الله تعالى أن يرده وتلك الفتاة والمسلمين كلهم إلى دينه ردا يرضيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.