2010-02-10 • فتوى رقم 42650
السلام عليكم
س1- أنا شاب عمري 25 سنة، قبل سنتين كنت أصلي جميع الصلوات في المسجد ولا أشعر بخروج ريح ولا كان يخرج مني ريح، أما في آخر سنتين من الالتزام أصبحت أصلي بعض الصلوات في البيت من كثرة إخراج الريح، وإذا صليت في المسجد أصلي في آخر صف بعد معاناة طويلة وإعادة الوضوء أكثر من6 مرات، وللأسف وأنا في الصلاة بعد هذه المعاناة أخرج ريحا أو أشعر بخروج الريح، مع العلم أني أحيانا بل في أغلب الأمر أصلي وأنا أشك بنفسي لأني فعلا أخرجت ريحا، فماذا أفعل لأحس بطعم الصلاة وألتزم في الصف الأول؟
وهل أتوضأ لمرة واحدة؟ وهل يحق لي الصلاة جماعة في المسجد وأنا على هذه الحال فأنا لا أستطيع إلا الصلاة في المسجد؟ وهل أنا هنا من أصحاب سلس الريح؟ وماذا أفعل إذا الريح لا تأتي إلا عند وقت الصلاة؟ وماذا لو كنت في الصلاة و حدث هذا فجأة عدة مرات معي؟
مع العلم أني التجأت للطب والأعشاب بلا فائدة.
في نهاية الأمر أنا حزين لأني لا أعرف هل أنا من أصحاب سلس الريح لأنها تصادف أيام أكون بخير و تأتي هذه فجأة وتنكد علي كما هي الآن معي لأكثر من سنتين.
وشكرا لحسن تقبلكم لي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب التفريق بين حالة الشك وحالة التأكد من خروج الريح، فالشك لا ينتقض الوضوء معه حتى يشم رائحة أو يسمع صوتا.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه، أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجنّ من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً) أخرجه مسلم.
وإن كان يخرج منك الريح فعلا (لا وهما) وكان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج الريح أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.