2010-02-10 • فتوى رقم 42665
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع الأول
1- أنا على صلة بشخصية مهمة أخذت مني مبلغا من المال لتوظيفي بإحدى الشركات الحكومية، وبالفعل تم توظيفي وبمؤهلي الدراسي بمعنى أنه لا تلاعب في أوراق ولا غيره، وتم اختباري في القسم الذي درسته في الثانوي الصناعي ونجحت بمجهودي وليس بالواسطة، المهم لا أحب أن أطول على حضرتكم ما حكم الشرع في هذا المبلغ المدفوع؟
الموضوع الثاني
2- والآن يريد أحد أصدقائي بل ويلح علي بأن أساعده في توظيفه هو الآخر، وأنا أرفض بسبب أن هذه الشخصية إذا لم يتم دفع المبلغ المطلوب لها سأبقى أنا المسئول أمامه وممكن أن ألقى ضررا منه، ولكن هو مستعد لدفع المبلغ، وبسبب رفضي هذا قال لي أنه سيساعدني في لوازم الستائر في شقتي لأني مقبل على الزواج أو سيعطيني مبلغا من المال (وهذا كان اقتراحي بأخذ المبلغ بسبب إلحاحه كنت أظن أنه سيبعد عني لكن الموضوع صار جدا ووافق أن يعطيني المبلغ) وللعلم أيضا سبب إلحاحه علي أن المبلغ الكلي المدفوع سواء لي أو للشخصية التي أنا على صلة بها أقل من مبلغ كان هو سيدفعه لشخص آخر .
((صراحة إلحاحه علي جعلني أضعف، وأنا أشفق عليه لأنه مثل أي شاب محتاج وظيفة مثل هذه الوظيفة وفي زمن تصعب فيه الوظائف الحكومية، والصراحة أيضا أنا محتاج لمساعدة في لوازم الستائر أو المبلغ الذي سيتم دفعه لي) فسؤالي هنا ما حكم ما إذا أخذت منه هذا المبلغ؟
وجزاكم الله خيرا، وآسف على الإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع هو أن يسعى المرء لتحصيل حق ليس له، أو لا تنطبق شروطه عليه وفق الأنظمة المرعية في الدولة.
فإن كان الهدف من دفع المال تخطي أنظمة الدولة أو فيه تعد على حق الغير فلا يجوز، وإلا فلا مانع من ذلك، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدونه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.