2010-02-15 • فتوى رقم 42687
ما هو الأفضل والأحسن في دين الإسلام وأخلاقياته في تعامل الرجل مع الرجال؟ فأنا شاب فإذا أردت أن ألقي السلام على مجموعة من الناس أعرفهم أو لا أعرفهم وأردت ونويت أن أصافحهم فبمن أبدأ، هل بكبيرهم سنا أم بكبيرهم مقاما، أم بصغيرهم سنا أم بصغيرهم مقاما، أم بمن أمامي مباشرة، وهل المصافحة والتقبيل لهما أصل في دين الإسلام، وهل إذا أراد أحد أن يقبلني فرفضت هل ذلك حرام علي، وكيف أعتذر له عن ذلك؟ فقد يظن أنني لا أحترمه أو أنني قرفان منه وأخاف أن أعدى منه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فابدأ بكبيرهم مقاما ثم بمن عن يمينه، فإن كانوا في المقام سواء فابدأ بكبيرهم سنا ثم بمن عن يمينه.
روى الترمذي في السنن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ، قَالَ: نَعَمْ))، فالتقبيل لا يكون في كل لقاء، ولا مانع منه لسبب معتبر كبعد طول الغياب، وعند القدوم من سفر ونحو ذلك... مع الالتزام بالآداب الإسلامية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.