2006-03-25 • فتوى رقم 4277
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فضيلة الشيخ ، أسأل الله تعالى أن يبارك لك في عمرك وعلمك ويزيدك من فضله.
ما حكم قراءة سورة يس على الميت بعد موته، لأن بعض الإخوة اعترضوا عليّ بقوله تعالى "لينذر من كان حياً"، فهل يصل أجر القراءة سواء سورة يس أو غيرها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اختلف الفقهاء في وصول ثواب العمل الصالح إلى من أهدي إليه من الأموات، فذهب الأكثرون إلى أن أجر الأعمال الصالحة يصل إلى الميت إذا أهدي إليه من فريب أو صديق أو غيرهم، قياسا على دعاء الابن لأبيه، سواء كان صلاة أو قراءة قرآن أو صدقة أو ... وذهب البعض إلى أن ذلك لا يصل، ولا يصلهم إلا الدعاء من الولد الصالح، والقول الأول هو الأقوى في نظري دليلاً، والله تعالى أعلم.
فمن رحمة الله عز وجل على عباده أن جعل لهم باباً آخر للثواب حتى بعد الموت، وذلك بقراءة القرآن لهم في قبورهم، فيكون لهم ثواب هذه القراءة بإذن الله تعالى، وقد ورد بعض نصوص خاصة بياسين من القرآن الكريم، فلا بأس بقراءتها على الأموات لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.