2010-02-20 • فتوى رقم 42782
السلام عليكم
جزاك الله خيرا شيخي
شيخي: ما حكم من تدهورت حالته الصحية والنفسية وبدأ يرى أحلاما مزعجة، وتشكك في الدين والعقيدة، وجميع الطرق تنغلق في وجهه كدراسة أو وظيفة وحتى زواج، فأي شخص يتحدث عن البنت لا يعطي خبرا أبداً، وأعرف أن الزواج قسمة ونصيب ولكن تكرر هذا الحدث أكثر من 10 مرات: يتكلمون عن البنت ولا يأتون أو يتحدثون مرة أخرى أبداً، فأهل البنت يريدون أن يعرفوا ما بها وقد قرؤوا عليها من قبل وقرأَت على نفسها واسترقت
سؤالي: ما حكم من يذهب لشخص يفتح بالقرآن كما يقول، ويطلب هذا الشخص من المريض جلب قطعة من ملابسه ويعرف ما به من مرض أو سحر أو عين ويتم علاجه، وقد تم السؤال عن هذا الشخص والجميع يشهد له بالخير والطاعة؟
السماحة لطول السؤال.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعرون به هو وهم، وليس له أساس من السحر أو غيره، وليس لكم إلا الرجوع إلى الله تعالى، بالتزام الصلاة والصوم وقراءة القرآن والعبادة الحقة، وبالإكثار من الدعاء، وبخاصة في آخر الليل بعد قيام الليل.
وأرجو أن تطمئن الفتاة إلى أن القدر قد خبأ لها الخير والبركة، والله تعالى عالم بها وحكيم وقادر، ولذلك ما عليها إلا أن تطمئن إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزن، ولا تضيع ثقتها بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216).
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربها ويهيء لها الزوج الصالح، الذي تسعدي معه في الدنيا والآخرة، وأن ينجب منها الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
ويفك السحر إن وجد بالقرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصاً، مع الدعاء بالشفاء، سواء أكان قراءة القرآن من الشخص نفسه، أو من غيره له إذا كان من الصالحين.
وروى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ)).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.