2010-02-22 • فتوى رقم 42793
فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ الفاضل
من ارتكب محظوراً من محظورات الإحرام فعليه إطعام ستة مساكين أو صيام ثلاثة أيام أو دم (نسك)، عرفنا أن الدم شاة لابد أن تذبح وتوزع على فقراء الحرم، لكن ماذا عن إطعام الست مساكين أو صيام الثلاثة أيام؟ هل لابد أن يكون إطعامهم عند الحرم أي من فقراء الحرم؟ وهل لابد من الصيام أن يكون عند الحرم أم يصح أن يطعم الست مساكين أو أن يصوم في بلده بعد أن رجع لبلده وترك السعودية تماما بعد الحج؟ هل صيام الثلاث أيام متتابعة أم متفرقة؟
هل الحرم الذي يقصد بأداء الكفارة عنده هو المسجد الحرام أي الكعبة فقط أم الكفارة في أي مكان في مكة؟
ممكن شيء بسيط من التفصيل لأقوال المذاهب المختلفة في مكان الإطعام والصيام لمن ترك السعودية بعد الحج تماما ورجع لبلده؟
إذا كان الإطعام عند الحرم ولابد هل يجب على من رجع لبلده أن يوكل شخصا للطعام عنه عند الحرم لأنه من غير المعقول أن يسافر لمكة خصوصا للإطعام وتكاليف السفر باهظة؟
هل يجب أن يكون أداء الكفارة قبل موعد الحج القادم من هذا العام وإلا لا تقبل الكفارة أو تتضاعف أو عليه إثم مثل من أخر قضاء رمضان حتى دخل عليه رمضان القادم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا يشترط في الإطعام أن يكون في الحرم، بل يطعم ستة مساكين أين شاء في الحرم أو في غيره لإطلاق النص، وإطعام فقراء الحرم أفضل.
والصيام المقرر جزاء عن المحظور لا يتقيد بزمان ولا مكان ولا تتابع اتفاقا، إلا الصيام لمن عجز عن هدي القران والتمتع ، فإنه يصوم ثلاثة أيام في الحج ، وسبعة إذا رجع إلى أهله.
والمراد بالحرم مكة كلها لا الكعبة أو المسجد الحرام فقط.
ومن تأخر عن التكفير فإنه يبقى دينا في ذمته حتى يكفر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.