2010-02-22 • فتوى رقم 42802
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أستاذي الفاضل عندي مشاكل في الحيض، تقريبا مدة حيضي تطول وتدوم لأكثر من 17 يوما، في الأسبوع الأول تنزل الكدرة (الدم الأصفر الغامق)، والأسبوع الثاني ينزل دم الحيض ويحدث نزيف ويستمر أياما، وقد تأذيت كثيرا لأنني أريد أن أصلي وأشك في طهارتي، والسؤال: هل أعتبر الدم الأصفر في الأسبوع الأول استحاضة وأصلي؟ والأسبوع الثاني الذي ينزف فيه الدم هو الحيض؟
يشهد الله أني تعبت نفسيا لأنني لا أصلي بسبب الشك بموضوع طهارتي وأخاف أن أصلي وأنا على نجاسة وجاهلة بالجواب الشرعي.
أفتونا الله يرضى عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد دمك عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادتك قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.