2010-03-04 • فتوى رقم 42872
أنا عمري 17 سنة، ومن مدة 3 أو4 شهور تعرفت على صديق جديد وهو شخص وسيم، تعرفت عليه لأني أحببت أن أتعرف عليه فقط وليس لمصلحة غير شرعية، فأصبح وسواس يطاردني ويقول لي أنت تريد صحبة هذا الشخص لمصلحة غير شرعية، وأنا -والله العظيم- لم أفكر في هذا الشيء قط، ففي بداية صداقتنا تحدثت معه فأحسست بشيء ينزل مني مع العلم بأني لم أفكر في شيء من هذا القبيل وهو الخطأ، وإنما استغربت وقلت إن هذا وسواس، وكم مرة تحدثت معه في الجوال فأحسست بنفس الشيء مع العلم بأني لم أفكر في شيء خاطئ، ثم اختفت مني هذه الظاهرة وأصبحت عاديا مع التفكيرات القليلة التي تأتي من الوسواس، وأصبحت أحاول أن أنسى هذه التفكيرات، ومن مدة أسبوع رجع إلي هذا الوسواس لسبب من الأسباب وهو تكاثر هذه التفكيرات من قِبَل الوسواس مع أني لا أريد هذه التفكيرات وأحاول أن أنساها ولكن تغلب علي فرجع إلي هذا الوسواس، وكلما أقول أترك هذا الشخص لا أستطيع ليس لمكابرة وإنما أحس بأن هذا الشيء وسواس وهو فعلا ليس من نيتي لأنه والله نيتي حسنة فاحترت لأني أحيانا يراودني شعور -وقد يكون وسواسا أيضا- بأني أفعل شيئا حراما ثم بعدها أطمئن وأقول لا لم أفعل شيئا حراما وإنما هذا وسواس، وفعلا أنا نيتي حسنة ولم أفكر في هذه الأشياء، فماذا أفعل مع العلم بأني لا أستطيع ترك صديقي لأني أحس بأن كل الذي حدث لي خارج إرادتي -والله كذلك- وأنا شخص موسوس موسوس موسوس كثيرا كثيرا كثيرا، فماذا تقول لي سيدي الشيخ؟ وأعود وأكرر وأقول لك بأن نيتي حسنة، وأني لا أستطيع ترك هذا الشخص مع العلم بأني أحبه ويحبني كثيرا أكثر حتى من أصحابي القدماء، فماذا أفعل في هذا الظرف؟ وأتمنى من الله العلي العظيم أن تكون إجابتك لي مطمئنة بإذن الله وسامحني إن أطلت عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت فتاة فابتعدي عن الأصدقاء الرجال، فالصحبة بين الجنسين محرمة، وإن كنت شابا فلا مانع من أن تصاحب الرجال، لكن لو وجدت شهوة تجاههم فتغافل عنها واستعذ بالله من الشيطان، ولا تركن إلى الوساوس، وإن لم تستطع دفع الشهوة فابتعد عن هذا الصديق الوسيم، وأسأل الله لك العافية التامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.