2010-03-05 • فتوى رقم 42889
إذا كنت أفضل التقرب من بعض الأصدقاء جسدا وهم لا يمانعون هذا كما أنه لا يوجد عظيم مقدمات اللواط من مص أو لحس للأعضاء الجنسية فما حكمه؟
أنا جربت كل شيء وكل شيء في محاولة التوقف، أنا لا أريد أن أغضب الله ولذلك لا أقترب من اللواط، ولكن أحب أن أنام وأسترخي بجوار أصدقائي مع بعض المداعبة الخفيفة، ما حكم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك من أشد المحرمات شرعاً، التي نهى الشارع الكريم عنها، وحذر منها، وهي مقدمة للفاحشة الكبيرة، وعلى من تورط في ذلك التوبة النصوح فوراً، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد بتوبته، فعليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا تخفى عليه خافية، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت، مع السعي للزواج ما أمكن، والاستعانة بالصوم فإنه وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فاستعن بالله على ترك المعصية ولا تعجز، وستجد الله تعالى (إن صدقت في طلب العون منه) خير معين . وأسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويحفظك من معصيته، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.