2010-03-09 • فتوى رقم 42942
شيخي سؤالي هو في سورة الحمد لله رب العالمين يعني سبع المثاني من هم صراط الذين أنعمت عليهم من هم الذي أنعم عليها في هذة الآية المقصودين والضالين هل هم اليهود والنصارى؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد جاء في تفسير ابن كثير: أن المراد من قوله: الذين أنعمت عليهم هم المذكورون في سورة النساء، حيث قال: { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا } [النساء: 69، 70].
والمغضوب عليهم، هم الذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحق وعدلوا عنه، الضالين وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق، وأكد الكلام بلا ليدل على أن ثَمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنصارى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.