2006-03-28 • فتوى رقم 4295
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه طيبه وبعد:
شيخى الكريم: أأسف أن أسال سيادتكم سؤالاً محرجاً، ولكن حتى لا نضيع أنفسنا فعلينا السؤال: قريب لى متزوج ويعيش حياة طبيعية، إلا أنه لا يستمتع بزوجته جيدا ويشعر معها كأنها تريد أن تمارس الجنس معه بالعافية، المهم أنه يقوم بتحميل جهاز الكمبيوتر الخاص به بمجموعه من الافلام الجنسيه الغربية ومشاهدتها مع زوجته، فكان لها تأثير جيد جدا على معاشرتهم، وكلما وجد فتوراً منها شاهدا هذه الافلام، فهل يقعا فى أثم، وماحكم الدين فى هذا الأمر حيث إنه وجد الحل الذى يجعله لا ينصرف عن زوجته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنظر إلى الأفلام الجنسية والصور العارية والنظر إلى عورات الآخرين كله حرام شرعا، وكل ذلك من خوارم المروءة، ويخالف الأخلاق العالية الرفيعة التي أمر الإسلام بها وامتدح بها نبيه الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله سبحانه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4)، وسواء في ذلك كان مع الزوجة أو بدونها، ولا يمكن إباحتها، ولو أبيخت له لأبيح صنعها وتصويرها، وهو أغرب الغريب.
والحل هو أن يراجع طبيباً في ذلك، ولعل الله تعالى أن يعينه في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.