2010-03-15 • فتوى رقم 43052
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أرملة وعندي أربع بنات، البنتان الكبار واحدة مخطوبة والثانية طالبة بآخر سنة بالجامعة، هل هناك جهة يمكن أن تعطيني قرضا حلالا وأضمن لها كل الضمانات المطلوبة مني؟
لأني لكي أجهز ابنتي الكبرى بأقل شيء مطلوب مني في جهازها وهو المطبخ والأجهزة الكهربائية ورفائع أخرى فكرت بالاقتراض من البنوك بفائدة لخمس سنوات حوالي 50% على المبلغ، فهل لو أنه لا يوجد أمامي غير البنك لأقترض منه بفوائد وأنا مضطرة لذلك يقع علي وزر؟ وإذا كان حراما فماذا أفعل؟ وأنا نفسي عزيزة جدا علي ولا أقدر أن أطلب فلوسا سلفا من أي أحد حتى لو من القريبين مني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبحثي عن غير القرض الربوي فلا يجوز لك أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس من ذلك، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.