2010-03-16 • فتوى رقم 43107
السلام عليكم ورحمة الله
الله يخليكم أريد أن أستشيركم في حكم دراستي
أنا أدرس التسويق، وكنت أول الأمر متشجعة وعندي طموح لأكمل دراستي وأشتغل بعدها، لكن من يوم ذهبت لمركز وكنت أريد أن يلحقني بقسم أدرب فيه وهو يعرف العائلة وأنا اطمأننت وأعلمت أمي، لكن بعد المقابلة عرفت أنه يريد مصاحبتي، ومن هذا الموقف ذهب طموحي فصرت أدرس من غير هدف، ثم أوقفت الدراسة لأنه لم يبق لي رغبة في العمل لأن المجال الذي أشتغل فيه يكون مختلطا، صرت أخاف أن أقع بموقف تحرش، وحتى لو عملت شركة ينبغي أن أتنازل عن أمور كثيرة وأدفع الرشوة ليمشي شغلي وأنجح، أنا أحكي هذا مما رأيته ببلدنا، وقريبة لي عندها شركة وكانت تقع بهذه المواقف كثيرا ولأنها كانت تريد طريق الحلال ورضا الله صار ناس كثير ما لا يشتغلون معها، والحمد لله ربنا عوضها خيرا
أنا الآن أريد أن أحافظ على نفسي وأحافظ على حجابي صرت أقيم فقط بالبيت، وأصدقائي الذين كنت أعرفهم قبل الحجاب تركتهم ولم أعد أتكلم معهم لأني أريد أن أغير حياتي وأفعل شيئا يرضي خالقي إلى أن يسهل الله لي ويرزقني زوجا صالحا، فهل الذي عملته من ناحية توقيفي للدراسة صحيح أم خطأ مع العلم بأن مدرستي مختلطة؟
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الجو الذي كنت فيه ترتكب فيه المحرمات، ولا تراعى فيه آداب الإسلام فما فعلتيه صحيح، ولك أن تبحثي عن مكان آخر تراعين فيه أحكام الإسلام إن أردت العمل أو الدراسة، وأسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا كثيرا... وأن يرزقك زوجا صالحا تسعدين معه في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.