2010-03-18 • فتوى رقم 43130
السلام عليكم
شيخي: من قبل طرحت أسئلة متعلقة بالتفكير المحرم في الدين والعقيدة وأجبتني بأن هذا وسواس قهري ويجب ألا أستسلم له، ولكن التفكير زاد يا شيخي ووصل إلى حد غير معقول وصل للكفر ولأمور كبيرة جداً، لا أعرف كيف أفسر أو أشرح لك لكني أشعر بأني تغيرت تماما وكل ما أفكر فيه من قبل وكنت لا أحبه ولا أريده بات أمرا عاديا بالنسبة لي الآن مع أنه تفكير محرم بالدين، أصبحت كأني إنسانة ثانية كلُّ شيء في تغير، أخاف أن يأتي يوم أترك فيه هذا الدين فعلا، والآن كأني تركته بقلبي مع أني أصلي الليل يوميا تقريبا لكني لا أحب الالتزام بروتين معين فأتركها أحيانا وأحيانا أخرى أفكر بالكفر، لا أستطيع أن أفسر لك ما بي، وضعي أكبر من وسواس قهري ولا أعرف ما الحل، وإضافة إلى ذلك كثرت أحلامي بالزواحف أعزك الله والحشرات وخاصة البريعصي أعزك الله، شيخ ما نهاية هذا الوسواس وكيف أتخلص منه؟ وهل هو مجرد وسواس لأني أعتقد أنه أكبر من ذلك فبدأت فعلا وكأني أترك الدين والعياذ بالله، أسئلة كثيرة جداً ببالي.
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من وساوس الشيطان، فحاولي أن تصرفي ما يأتيك، ولا تخافي من هذه الوساوس أبدا، لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثقي بالله واثبتي ولا تخافي من هذه الوساوس، فقد ثبت أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له يارسول الله إني لأجد في نفسي أمورا لو ألقيت من جبل كان أهون علي منها، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أوجدت ذلك؟ قال : نعم، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ذلك خالص الإيمان، ولذلك أقول لك هذا علامة الإيمان.
وإنني أدعو الله تعالى أن يصرفها عنك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.