2010-03-18 • فتوى رقم 43143
الشيخ الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك رجل كنت أقوم بمساعدته ماديا لمدة ثلاث سنوات، كما أنني خصصت حصالة خاصة بالصدقات كنت أجمع فيهاالصدقات له، وعندما كان يتجمع فيها مبلغ جيد كنت أضيف فوق المبلغ من مالي الخاص ليصبح المبلغ جيدا وأرسلها لهذا الرجل، ولم أكن أخبره أن هذا المال قسمان جزء مني والجزء الآخر صدقات حتى لا أجرح شعوره لأنه شخص محترم جدا ومثقف وإنما كان يعتقد أن هذا المال هدية مني أو مساعدة،
علما أنه موظف وليس فقيرا معدما ولكنه متزوج ولديه خمس بنات وزوجته مريضة وظروفه المادية صعبة، منذ فترة حصل بيني وبين هذا الرجل استلطاف وتزوجنا بمساعدة مادية مني علما أنني موظفة أيضا وراتبي متواضع، وبعد أن تزوجت به جاء إلي من كانوا يدفعون الصدقات وأعطوني مالا على سبيل الصدقة وهم طبعا لا يعرفون لمن سأدفع هذه الصدقة، زوجي يسكن في مدينة ثانية ولا أراه إلا في فترات متباعدة وذلك بسبب تكلفة السفر إلى مدينتي، ففي هذه الحالة هل يجوز لي الآن إعطاء المال المتصدَّق به لزوجي مساعدة له علما أنه قد يستخدم هذا المال في الحضور إلي أو شراء طعام لي أم أنه لا يجوز لي ذلك؟ وفي هذه الحالة سأقوم بتوزيع المال على أشخاص غيره؟
مع التقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك إن كان زوجك فقيرا بإذن من وكلك بإخراج تلك الصدقات ورضاه، أما صدقاتك أنت من مالك له فإن كانت من الزكاة فلا تصح لأنه أصبح زوجك، وإن كان تبرعا أو صدقة عامة فيجوز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.