2010-03-27 • فتوى رقم 43203
شيخي الفاضل أرجو الحكم الشرعي بالمعاملة المالية التالية:
أنا أملك بطاقة بنك أو ما تُسمى (( depit card )) أي بطاقة سحب من الماكينات ATM.، وليس (كريدت كارت). والبنك الذي وضعت فيه أموالي يعطيني فوائد ربوية، وعادة أنا أخرجها للفقراء، ولا يوجد بنك إسلامي في دولتي، يوجد بنك حديث ولكن معالمتة بدائية جدا
سؤالي: في بعض الأحيان أضطر لسحب من ماكينات صرف آلي غير تابعة للبنك وبالتالي يسحب مني البنك عمولة 2%.
على سبيل المثال: لو سحبت 100دولار يسحب مني البنك عمولة دولارين فيصبح 102$، وهذه العمولة لأني استخدمت ماكينة صرف آلي غير تابعة للبنك، هل يمكن خصم تلك الدولارين من الفوائد الربوية التي يعطيني إياها البنك؟
على سبيل المثال: شهريا فوائدي الربوية حوالي 300$، وأيضا شهريا يقتطع مني البنك حوالي 200$ عمولات نظرا لأني سحبت فلوسا من ماكينات صراف غير تابعة للبنك فهل يحق لي استخراج الفوائد وكأنها 100$؟
أرجو أن يكون مقصدي واضحا، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك وضع أموالك في البنوك الربوية استثمارا مطلقا أصلا، فلا يجوز للمسلم أصلا أن يتعامل بالربا، فإذا تورط مرة واستحق بعض الفوائد، فعليه أن يسحب رأس ماله دون الفوائد عند كثير من الفقهاء، وهو ما أميل إلى ترجيحه.
وأجاز البعض له أن يسحب الفوائد ويصرفها للفقراء فوراً دون أن يستفيد منها بشيء لنفسه ، ولا يؤجر على هذه الصدقة، بل هي كفارة لذنبه.
فعليك أن تضعها _إن احتجت إلى ذلك- أمانة للحفظ بدون فوائد، وليس لك أن تضعها استثمارا (مع الفوائد) فذلك محرم ولو نويت التبرع بالفوائد بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.