2010-03-28 • فتوى رقم 43219
السلام عليكم
لقد تعرفت على فتاة منذ 6سنوات وطلبتني للزواج وتقدمت إلى الزواج منها ولكن تم رفضي من قبل أهلها، وحاولت مرارا وتكرارا مع أهلها، وحاولت كثيرا أن أقطع علاقتي بها ولكني كنت أخاف عليها لأنها كانت دائما تمرض نفسيا وكنت أخاف عليها، ولكن منذ 6 أشهر قالت إن أمها وافقت وكنت في إجازة إلى بلدي وأستعد للرجوع كي أتم الزواج بها ولكني فوجئت برفض أمها لي مرة أخرى، وهنا ارتبطت بأخرى وعندما رجعت إلى عملي قالت إن أمها وافقت ويريدون مقابلتي فقلت إنني ارتبطت فطلبت مني أن تكون الزوجة الثانية، فخشيت على مشاعر خطيبتي ورفضت ولكن العلاقة كانت مستمرة إلا أنني خفت من الله وقطعت علاقتي بها، وفي هذه الفترة حدثت مشاكل في خطبتي وفسختها لأمور خارجة عن إرادتي، وهنا طلبت مني أن أتقدم للزواج منها فطلبت أن أرى وجهها قبل أن أذهب للقاء أهلها، وعندما رأيت صورتها وجدت أن ملامح وجهها قد تغيرت تماما وأصبح كبر سنها واضحا عليها فخشيت أن أتمادى في الزواج منها، فهل أتقدم لها أم لا؟
أرجو أن تجيبوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى إلى ما فيه الخير إن شاء الله تعالى، فهو وحده علام الغيوب، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
وأسأل الله أن يرشدك لصواب أمرك، وأن يسدد رأيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.