2006-03-29 • فتوى رقم 4324
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله يا سعادة الدكتور كل الخير على المجهودات التي ما فتئتم تقومون بها في سبيل الدعوة.
لدي استفسار أرجو التفضل بالإجابة عليه عبر الإيميل ولكم خالص الشكر.
أحيط علم سيادتكم أنني فتاة مغربية أشتغل كمسيرة لمحل تجاري في ملك أخي
وأبي، وهو خاص بمجال خدمات الاتصالات مقابل أجر شهري يتولى أخي دفعه لي، وأنهما اتفقا مؤخرا على إضافة نشاط آخر وهو بيع السجائر - أي التبغ -، ورغم اعتراضي فإنهما لم يباليا ويصران على قرارهما في ذلك، سؤالي هو: ما حكم بيع السجائر: هل هو حلال أم حرام، وهل استمر في عملي، فهما حاولا إقناعي بأنني لن أتحمل أي وزر فأنا مجرد أجيرة تتلقى أجرة مقابل عمل تنجزه، وأنني لن أجبر أحدا على التدخين، فالزبائن يأتون بإرادتهم؟
أرجو أن تنال رسالتي هذه حظا من الاهتمام وأن لا يكون مصيرها سلة المهملات، وفي الختام أشكركم جزيل الشكر على سعة صدركم، وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام، وبارك الله فيكم ووفقكم في مسعاكم.
نعيمة من المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسجائر شربها محرم عند بعض الفقهاء، ومكروه تحريما عند فقهاء آخرين، وعلى ذلك بيعها والاتجار بها كذلك ايضا، ولم يقل أحد من المتأخرين بإباحتها بعد أن تبين للجميع شديد ضررها.
فكل مساعدة تقدميها لمن يمتهن الحرام تعدين مشاركة له في إثمه فيها، ومن ذلك بيع السجائر.
فعليك أن تجتنبي في عملك بيع المحرمات على قدر إمكانك، ورزقي ورزقك ورزق كل عباد الله على الله تعالى. ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله تعالى خيرا منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.