2010-03-29 • فتوى رقم 43243
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تعرفت على شاب عن طريق موقع إسلامي للزواج منذ ما يقرب من سنة ونصف، ولقد كنا نتحدث بصفة متقطعة لمدة سنة ولكن دون أن يصارحني بأنه يريد الارتباط بي، وكنا نتحدث بكل احترام وهو إنسان ملتزم إلى حد كبير ومتدين، ونشأتْ بيننا صداقة خلال هذه السنة، ثم بعد ذلك بدأت صداقتنا في التطور وبدأ يحدث بيننا انجذاب قوي نظرا لتقارب أفكارنا وصفاتنا الشخصية، ومنذ حوالي شهر صارحني أنه يريد أن يتقدم لي وأن يرتبط بي ولقد استخرنا الله في ذلك، ولكن المشكلة أن لديه بعض المعوقات التي تعطله عن اتخاذ هذه الخطوة الآن، وهو يخاف الله ويريد أن يتقي الله فيّ حتى يبارك الله لنا، نحن الآن نتحدث بغرض التعرف أكثر على طباع وشخصية كل واحد فينا عن قرب وليس لغرض سيء، ونحن نتحدث باحترام وفي حدود الأدب، ولا أخفي عليك أن مشاعرنا بدأت تتحرك بقوة منذ ذلك الحين ولكن دون التصريح المباشر بذلك لأننا نعلم أنه يجب أن يكون هناك حدود شرعية للحديث بيننا ولأننا نسعى لرضا الله سبحانه و تعالى، هل حديثنا الآن يعتبر حراما أم لا؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت الآن وبعد الخطبة _إن تمت_ أجنبية عن هذا الرجل من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.