2006-03-28 • فتوى رقم 4328
فضيلة الاستاذ الكتور أحمد، بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، كنت قد سألت فضيلتكم سابقا عن مشروعية إيداع الفائض من الأموال كوديعة بالبنوك او ما شابهه، وقد تفضلتم بالإيضاح بعدم مشروعية ذلك جزاكم الله عنا خيرا.
وسؤالى اليوم: هل يمكن شراء أسهم بالبورصة على سبيل الاستثمار (أوالأمل فى ذلك)، علما بعدم ثبات أسعارها ارتفاعا وهبوطا، أم يعد ذلك نوعا من المقامرة أو المراهنة والعياذ بالله؟
آسف للإطالة، ولكم منى كل الشكر والاحترام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتجارة الأسهم ما دامت بعيدة عن التعامل الربوي، فهي مباحة لذلك، أما لو كان فيها اقتراض بالفائدة، أو بيع بالدين مع الفائدة، فهي محرمة للربا، وهذا في اسهم الشركات الملتزمة بالإحكام الإسلامية، أما الشركات التي لا تلتزم بذلك فلا يجوز شراء أسهمها أصلا..
مع الانتباه إلى أن الاتجار بالعملات في البورصة غير جائز، لأنه صرف وشرط الصرف شرعا التقابض في المجلس وهو مفقود في البورصة، وكذلك بيع وشراء أسهم الشركات الربوية أو التي تتجر بالمحرمات فإنه ممنوع شرعا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.