2010-04-05 • فتوى رقم 43354
السلام عليكم
يا شيخي: من يوم جلست بالبيت وتركت الدراسة صرت أقضي وقتي كله بالبيت، وأنا غير معتادة على جلسة البيت، في الأيام الأخيرة صرت أحس بضيق في صدري ونبضاتُ قلبي تتسارع وأحس راحتي بالبكاء وذكر الله، ومرات أقرأ القرآن ليقل الإحساس الذي أحس به، ومرات يزين الشيطان لي الحياة التي كنت فيها من قبل، أن أخرج وأتكلم مع الشباب وأضحك معهم.
يا شيخي أريد أن أعرف لماذا يحصل معي هذا، هل هذا ابتلاء من الله أم أن الله سبحانه غير راض عني رغم أني أحس بحب الله لي حين هداني وأبعدني عن طريق الحرام، لكن لماذا لا أحس بالفرحة والسعادة، ولماذا غدوت حزينة وضيقة الصدر؟
جزاكم الله خيرا، الله يخليك يا شيخ ادع لي أن يفرج ربي عني ويثبتني على ديني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أحسنت بابتعادك عن الحرام، فلا تشكي في أنك أقرب إلى الله تعالى بترك الحرام، وقد يكون ما تجدين ابتلاءا من الله تعالى واختبارا لك، فلتثبتي على ترك الحرام مهما كلف الأمر، وسيخلفك الله تعالى خيرا إن شاء الله قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
ولك أن تبحثي عن الصاحبات الصالحات وتقضي بعض الوقت معهم، أو تشغلي نفسك بما يفيدك ويملأ فراغك، ومن خير ذلك حفظ كتاب الله تعالى، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.