2010-04-07 • فتوى رقم 43396
فضيلة الشيخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء إفتائي بما يجب علي عمله في المشكلة الآتية
أنا وزوجتي والحمد لله ملتزمان بشرع الله ونسعى دائما في مرضاة الله ورسوله، ورزقنا الله بولدين وثلاث بنات، والمشكلة في ابنتي الكبيرة وهي الآن في السنة الثانية بالجامعة، وجامعتها ليس بها اختلاط والحمد لله، وقد أدخلناها هذه الجامعة على غير رغبة منها، وقد ربينا الأولاد على الالتزام قدر استطاعتنا، وهم الآن يحافظون على الصلاة وسائر العبادات بفضل الله، لكن من لحظة بلوغ هذه البنت (وهي منتقبة) وهي مصدر ابتلاء لنا من حيث ميلها إلى الكلام مع الجنس الآخر سواء بالمحمول أو على (الإنترنت)، وهي ترى أن ذلك ليس فيه شيء، وطالما عاقبناها بالحرمان من هذه الوسائل، وبالضرب أحيانا، وتعاهدنا أن لا تعود إلى ذلك فنحسن معاملتها ثم تعود ونكتشف وتتكرر الدورة حتى لجأت إلى الكذب علينا بل والحلف بالله كذبا، المشكلة الحالية أنها تعرفت على شخص عن طريق (النت) وربما قابلته، وهو طالب فاشل في كلّيته، وتقول إنها تحبه وإنه يعمل ويوفر المال ليتقدم لخطبتها ونحن لا نوافق عليه من حيث الأخلاق والفشل معا، وعندما حاولنا أخذ الجوال منها صرخت وجاءتها حالة عصبية غريبة ولم تهدأ إلا بعد الرقية وقراءة القرآن، وعندما هدأت قالت إنها لا تدري لماذا تقوم بهذه التصرفات، وقد لاحظت والدتها عليها تصرفات أخرى غريبة
1- فهل هي مصابة بمس من الجن فنعالجها؟
2- عندي فرصة أن آخذها إلى بلد عربي أعمل به، وقد قدمت لها بالجامعة وقبلوها ولكن بتخصص غير تخصصها أي إنها ستبدأ الدراسة من الأول أي يضيع عليها سنتان، وقد يؤدي تعلقها بهذا الشاب وشعورها أننا أبعدناها عنه إلى إصابتها بمرض نفسي.
3- قررت أن أنزل إلى مصر نهائيا بسببها (لم أغب عن الأسرة إلا بضعة أشهر)، ولكن كيف أتصرف معها إذا كان هذا هو خياركم؟
أفيدوني أفادكم الله فأنا وزوجتي في حيرة وابتلاء شديدين، أسأل الله أن يذهبهما ويعافينا بفضله ورحمته، وجزاكم الله عنا خيرا الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس أمامي إلا أن أطلب منكما أن تستخيرا الله تعالى بصلاة الاستخارة وأرجو أن يسهل الله تعالى لكم الخير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.