2010-04-12 • فتوى رقم 43420
السلام عليكم
أنا موظف في شركة، هل يجوز أخذ مال القرض الربوي؟ وأنا فقير الحال وعلى وشك الهلاك، وأنا مريض وأود أن أعالج نفسي فلا أقدر وذلك بسبب الفقر، وأنا مريض مرضا مزمنا وعلاجه مكلف، والله على ما أقول شهيد.
أرجو الرد السريع
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، فمن وصل لهذه الدرجة فله عندئذ أن يأخذ بمقدار ما يدفع عنده الهلاك دون زيادة، لأن الضرورة تقدر بقدرها، فإن كنت لم تصل إلى درجة الهلاك، فعليك أن تفتش عن حل آخر غير القرض الربوي، وأرجو أن توفق لذلك، وقال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.