2010-04-15 • فتوى رقم 43468
بسم الله الرحمن الرحيم
أود سؤال فضيلتكم عن الحكم الشرعي في الحادثة الآتية:
نحن 7 أخوات وأخوان، والأم، بعد وفات والدنا طالبتُ أنا و3 من أخواتي بميراثنا الشرعي من تركة والدنا فغضب أخوانا الذكور وأمنا وقاطعونا ونبذونا عنهم فقررنا الذهاب إلى المحكمة أو القضاء بعد إنكارهم حقَّنا، وبعد الذهاب إلى القضاء تدخل أحد وسطاء الخير وقام بالتفاوض مع إخواني وأمي إلى أن حصل منهم على ربع أو ثلث حقنا من ميراثنا فوافقنا وتنازلنا عن القضية، وبعدها قمنا بإرسال عدد من الوساطات لإخواني وأمي من أجل إعادة العلاقات معهم لأنها صلة رحم فرفضوا وقالوا يجب عليكن أن تتراجعن عن ما أخذتموه من التركة مقابلَ الصلح، فما الموقف الشرعي من هذه الحادثة؟ مع العلم أنه إخواني الذكور وأمنا قاطعونا ولا يتحدثون معنا حتى الآن فهل علينا إثم في ذلك؟
وبارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتركة ملك لجميع الورثة (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل من الورثة أن يطالب بنصيبه منها، ولا يجوز لأحد أن يغتصب حق آخر منها، وإن فعل فقد أثم وسيحاسبه الله تعالى على ذلك إلا أن يسامحه صاحب الحق بذلك، فعليكم أن تذكروا أخويكم بذلك وأمكم وتوسطوا من يحسن نصحهم، مع محاولة إعادة العلاقات إلى أحسن حال جهد الاستطاعة، ولا يجب عليكم رد ما أخذتم من حقكم، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.