2010-04-15 • فتوى رقم 43474
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فأنا طالب أدرس في بلد أوروبي منذ خمس سنين، عندما وصلت الحمد لله حافظت على التزامي بديني وصلاتي، ولكن بعد فترة وجدت نفسي قد انساقت وراء المعاصي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رغم ذلك لم أترك صلاتي وكنت دائما أتوب لربي وأتضرع إليه، أنا الآن والحمد لله قد تبت إلى الله، بفضل الله تعالى لم أرتكب الكبائر وهذا من منّ الله علي.
إلا أني عملت في مطعم يقدم الكحول ولا أزال أعمل به، سابقا كنت أقدم الكحول أما الآن فعملي هو في المطبخ وعمل (السندويش) إلا أنني أحيانا أضطر لقبض سعر الكحول بعد أن كان قد قدّمه العامل الآخر، سؤالي:
ما هو حكم النقود التي كسبتها خلال مدة عملي في هذا المحل علما بأنني لم أقبض كل الذي هو من حقي، أي أن رب العمل لم يكن يدفع لي بشكل منتظم وهو مدين لي بمبلغ كبير وأنا عازم على عدم أخذه لوجه الله، لذلك فإني لا أعلم مقدار الكسب الذي حصلت عليه خلال فترة عملي ولا أستطيع تقدير نسبة الكحول.
وإذا كان علي التصدق كما قيل بالمال فهل علي أن أتصدق بكل المال (وكما أخبرتكم سابقا لا يمكنني معرفة قدره) أم تقدير نسبة الكحول؟ مع العلم أن المطعم يقدم الأطعمة الحلال والمشروبات الحلال ونسبة قليلة من الخمر.
و هل يمكنني حساب المبلغ الذي يدين لي صاحب العمل به وأحسبه كما لو أنه هو قيمة النسبة الحرام و بهذا أكون قد وفيت أم ماذا أفعل؟
أرجو إرسال جواب إلى إيميلي إذا كان ممكنا
[email protected]
ثانيا ما حكم عملي في هذا المطعم مع العلم بأنني أبحث عن عمل آخر وفي حال حصولي على آخر سأترك هذا العمل إن شاء الله.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تخمن مقدار عملك في المحرمات فتتصدق بمقابله من الأجر، تقدر ذلك جهد الاستطاعة، مع العزم على ترك المشاركة في المحرمات تماما، ولتحرص على أخذ حقك من صاحب العمل، والتصدق بمقدار عملك في المحرمات كما سبق تتصدق به على الفقراء والمساكين، وأسأل الله تعالى أن ييسر لك عملا آخر خالي من كل محرم إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.