2010-04-25 • فتوى رقم 43587
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا العزيز: أنا في حيرة من أمري وقلبي به شك طوال الوقت من ناحية زوجي بسبب كذبه المستمر علي، زوجي دائما يكذب علي ويقول لي إنه لا مال معه وفجأة يشترى عربية أو جوالا أو أشياء من هذا القبيل، أنا كنت عندما أعرف أنه لا يوجد معه مال أصرف من مالي الخاص الذي يعطيني إياه والدي أو أخواتي كل فترة، ولكن حاليا بعد ما عرفت أنه معه مال ودائما يكذب علي لا أريد أن أصرف أي جزء من مالي، وفي نفس الوقت قلبي لا يصدقه أبدا إلى الآن في أي شيء يقوله أو يفعله حتى أني لا أستطيع معاشرته، أصبحت أكره معاشرته بسبب كذبه علي ولا أستطيع الطلاق لأن بيننا طفلين، وهو في مقابل أن يدخر أمواله يبخل علينا في بعض الأشياء كالمأكولات والملابس، ولا يريد أن يجعلني أعمل كي لا ألجأ له وأطلب منه المال، وقد أحضرت أباه وأبي لكي يضعوا حلا لهذه المسألة، وكان الحل بأن أي تقصير منه في المصاريف أقول لهم وهم يدفعون هذه المصروفات، وأنا بهذا أحس أن زوجي لا يملأ عيني وأحس أنه غير قادر على تحمل المسؤولية، ماذا أفعل؟ أرجو الإفادة
نحن إلى الآن متخاصمان لهذا السبب، لأنه يبخل علينا ودائما يقول إنه لا يوجد معه مال وهو معه أرجو الإفادة، ماذا أفعل، كيف أجعله لا يكذب علي، كيف أجعله يغير من نفسه ولا يكون بخيلا علينا؟
أرجو الرد سريعا، وآسفة على الإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه وبخله، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.