2010-04-26 • فتوى رقم 43595
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت على علاقة مع شاب، وكنت أتحدث معه عن طريق (الإنترنت) وكنا على وشك الخطبة غير أنه حدثت ظروف تحُول دون ذلك، وأنا محتفظة في أحاديثي معه وأراجعها من حين لآخر، هل علي ذنب في ذلك مع ملاحظة أنها لم تكن خالية من الأخطاء؟
أشكرك على سعة صدرك، وجزاك الله كل الخير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت الآن وبعد الخطبة _إن تمت_ أجنبية عن هذا الرجل من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام على الانترنت وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.