2010-04-25 • فتوى رقم 43610
السلام عليكم
شيخي الكريم: عندي أخ لا يصلي بالرغم من النصائح المتكررة له من جميع أفراد العائلة دون فائدة، وأنا فكرت في أن أكذب عليه وأقول له إني رأيته في الحلم بطريقة مخيفة لعله يخاف ويهتدي، فهل هذا جائز؟
شكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك الكذب لما ذكرت، وعليك أن تواصلي نصحك لأخيك بالصلاة وتغتنمي لذلك كل فرصة، وتستمري في تعريفه بأهمية الصلاة في هذا الدين فهي عماده، وهي أول ما يحاسب عليه المؤمن من عمله يوم القيامة، روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه َقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ)) رواه النسائي.
وذكريه بالعذاب الذي أعده الله لتارك الصلاة، مع الدعاء لها في ظهر الغيب، ومداومة نصحه بالحكمة، ولا تكلفين أكثر من ذلك، قال تعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) (القصص:56)
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.