2010-04-26 • فتوى رقم 43619
السلام عليكم
أعلمنا الطبيب أنّ عزيزا علينا يعجز الطبّ عن مداواته من مرض السرطان عافاكم اللّه، وأنّ أيّامه معدودة وهو لا يعلم بهذه التفاصيل إذ هو يعالج بالكيميائي الآن، ويعيش على أمل الشفاء وما الشفاء إلا من عند اللّه تعالى. فهل إن أعلمناه بما أكده الطبيب يحرم ذلك شرعا، ويدخل ذلك في القتل غير المباشر والبطيء؟
أم من الواجب شرعا أن نعلمه؟ هل هو لزام علينا أن نواصل إخفاء ذلك عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنتم تعلمون أن إخباره بذلك يتعبه نفسيا فيجب عليكم إخفاء ذلك عنه، وإن علمتم أنه صابر محتسب قوي فلا مانع من إخباره، وأسأل الله له الشفاء فهو تعالى القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.