2010-04-29 • فتوى رقم 43646
السلام عليكم يا شيخي العزيز
أنا شاب ملتزم ومتدين والحمد الله، ولكن ينقصني الزواج، الزواج الذي لا أستطيع تحمل تكاليفه وذلك لأن أبي لا يشتغل وللغلوّ في المهر والتكاليف، مع العلم يا شيخي أني لا أمارس العادة السرية وأخاف على نفسي من الفتنة، ليس بالوقوع في فاحشة لأني والحمد لله متصل بالله ولكن بالنظر أو ممكن في التفكير، فكرت يا شيخي بالزواج في السر مع نية الطلاق دون تحديد المدة من وراء أهلي، وقد أفتى لي عدد من المشايخ بحل ذلك، وقد فعلت ذلك من كتابية مع وجود الشهود وموافقة الولي (أبيها) والمهر والمؤخر- القليل، ولكن يا شيخي بما أن المرأة كتابية غير مسلمة والزواج في السر فإني لا أعيش معها، وعلى ذلك فإنها تقع فيما يؤلمني من لبس الضيق من (الجينز) ووضع المكياج وممكن شرب الخمر، أني أحس بالذنب بسبب ما تفعله الزوجة مع العلم أنه قد وقع الطلاق مرة واحدة بسبب عدم تحملها للقيود التي قد وضعتها لها من لبس الفضفاض وممكن في لبس حتى الحجاب في بعض الأحيان مع معاملتها أحسن معاملة وإعطائها صورة حسنة عن الإسلام والمسلمين التي تراه في الكثير من القيود، فهل لي أن أبقيها على ذمتي، وهل علي إثم وهي يفعل ما تفعل؟
أفتني يا شيخي العزيز، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم عليك فيما تفعله هذه الزوجة إن كنت لا تشاركها في شيء من المحرمات، لكن عليك أن تدعوها إلى الإسلام جهد الاستطاعة وستزول كل هذه المشاكل بعد إسلامها إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.