2010-05-02 • فتوى رقم 43681
السلام عليكم
سؤالي حول حديث الرسول صلى الله عليه آله وسلم"إذا دعيتم فأجيبوا"
أنا وعائلتي لا نحب الاختلاط مع الآخرين تجنبا للفتن والمشاكل لأننا نسكن لوحدنا في بلد غريب, لدي صديق يدعوني دائما للمجيء إلى بيته أنا وعائلتي, وأنا لا أرغب بذلك, فتارة أعتذر وتارة أخرى أقبل بسبب الإحراج، وأنا أتصور أنه سوف يكف عن دعوتي لفترة من الوقت ولكنه يقوم بدعوتي مباشرة بعد ذلك.
فهل يجوز لي الاعتذار عن الذهاب إليه أم أن حديث الرسول يلزمني بالذهاب إليه؟ علما بأنه ليس من أقربائي ولا يريدني أن آتي أنا فقط وإنما أنا وعائلتي.
مع الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان صديقك هذا صاحب خلق ودين وأمانة، ولا تخشى من عواقب زيارته مع أهلك، فلك أن تزوره على أن يجلس هو معك وزوجته مع زوجتك في مكان آخر، ولا يجب عليك ذلك، وإن كنت تخشى من عواقب الزيارة فاستمر في الاعتذار له، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.