2010-05-02 • فتوى رقم 43690
إذا رويت قصتي في طريق الهداية لإحدى الصديقات، والتزامي الآن كيف أصبح، من أجل إظهار كرم الله الكثير علي وحتى تكون عبرة، فهل يعتبر ذلك رياء؟
لأني بصراحة أشك في كل شيء من ناحية الرياء هذا فأنا أخاف منه بشكل كبير، وأصبحت مضطربة من هذا الشأن، فكل شيء أفعله أخاف أن يكون رياء، حتى مجرد الكلام العادي بل بمجرد أن أدخل في الحديث عن الدين أو ذكر الله مثلا أسمع صوتا يقول لي أنت ترائين ومعجبة بنفسك، مع أني والله لا أفكر إلا برضا الله وذكره في كل شيء وعدم فصل ديني عن جميع شؤون حياتي، فأرجوك أريد أن أشعر أني طبيعية غير شكاكة بهذا الشكل فماذا أفعل، وهل هذا كله رياء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالرياء يكون بإظهار العبادة أو ما ظاهره الخير ليراه الناس فيحمدوا صاحبه، فالعبرة بقصدك لا بشكك ووسوستك، والوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن وذكر الله تعالى، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.