2010-05-03 • فتوى رقم 43705
السلام عليكم
مسافة القصر 81 كم والله أعلم، هل تغير هذا الحكم بملاحظة وسائل النقل السريعة في هذا الزمان أم لا، ومتى يجوز القصر والجمع؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يختلف الحكم باختلاف وسائل النقل، ومن شروط السفر المبيح للقصر أن تكون المسافة بين بلدك الذي أنت مستوطن فيه وبين المكان الذي تسافر إليه لا تقل عن /85/ كم، وأن لا تنوي الإقامة في البلد الذي تسافر إليه لمدة /15/ يوماً فأكثر.
فإذا تحقق ذلك فلك القصر بعد خروجك مسافراً خارج عمران البلدة التي تقطن فيها، وليس لك قبل ذلك الجمع أو القصر، والقصر يكون في فروض الظهر والعصر والعشاء فقط، حيث تصلى ركعتين بدلا من أربع ركعات، أما المغرب والفجر فعلى حالها، والسنن كلها على حالها أيضا.
أما الجمع بين الصلوات فلم يقل بصحته للمسافر بعض الفقهاء، وقال به البعض بشرط أن لا يقيم في البلد الذي يصل إليه أكثر من أربعة أيام، وأن لا تقل المسافة بين البلد الأصلي والبلد المسافر إليه عن (90 ) كم، فإن أقام أكثر وجب عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها كالمقيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.