2010-05-03 • فتوى رقم 43713
أفيدكم بأني قمت بالزواج من فتاة من دولة أوروبية كانت قد أسلمت وتحجبت بإرادتها قبل زواجي بها بأكثر من 5 سنوات، مع العلم أن دولتها لا يوجد بها إلا عدد قليل جدا من المسلمين ومدينتها لا يوجد بها أي مسلم
في البداية كانت المضايقات خفيفة بسبب ارتدائها الحجاب، أما في السنتين الأخيرتين أصبحت تتعدى المضايقات إلى الأذى البدني في الأماكن العامة، حيث تعرضت للتهديد بالسلاح الأبيض بسبب ارتدائها الحجاب عده مرات بالإضافة لزيادة المضايقات الشفهية لنا ككل ولها شخصيا حيث إني لا أتعرض لأي مضايقات عندما أوجد وحدي أو مع ابني بالأماكن العامة، وتبدأ فورا عند وجودها معي، حتى إننا نتعرض لتمييز عنصري داخل الدوائر الحكومية كالمطارات مثلا بالإضافة لتلفظ موظفي المطار بعبارات غير لائقة نهائيا حيث إنهم يعتقدون أنها ليست من نفس دولتهم ولن تفهم لغتهم، باختصار المضايقات أصبحت من لحظة خروجنا من البيت حتى لحظة رجوعنا له حتى الأطفال نتعرض لمضايقات منهم، وأصبحتُ دائما غيرَ راغب بالسفر لتلك الدولة ولولا وجود أهلها بها لما توجهت لها نهائيا.
سؤالي هو: هل يجوز لها عدم ارتداء الحجاب لتجنب هذه المشاكل مع العلم أنها غير راغبة بتركه؟
وللعلم أيضا لديها صديقة أنطقتها الشهادة قبل عامين وتحجبت ولكنها لم تستطع تحمل المضايقات لها فتوقفت عن ارتداء الحجاب عند سفرها لبلدها ولم تتعرض لأي مضايقة أو تهديد منذ تركها له.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز ترك الحجاب لما ذكرت من أسباب، ولكما أن تجتنبا زيارة تلك الدولة إلا عند الحاجة القصوى، ولكما أجر عظيم بالتزامكما أحكام الله تعالى مع كثرة الفتن، وأسأل الله لكما السلامة والثبات والتوفيق والحفظ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.