2010-05-06 • فتوى رقم 43730
بسم الله الرحمن الرحيم
بعدما صليت المغرب وجدت آثار ماء أصفر أو أبيض مصفر وبصراحة لا أدري ما هو هل هو مذي أم شيء آخر لا ينقض، وبصراحة هذا الأمر يحيرني حيرة غير طبيعية فهو الأمر يحدث لي كثيرا خاصة بعد المشي لمدة طويلة، وأحيانا يكون ليس هناك وقت للوضوء من جديد فأصلي، فهل علي قضاء؟ ولأن هذا يحدث بشكل متكرر لي فأصبحت أكره الصلاة خارج المنزل لشكي في الطهارة، وبدأت لا أستطيع الخشوع وأنا أصلي خارج المنزل للتفكير في هذا الأمر فماذا علي أن أفعل؟
وأيضا: كنت أصلي جماعة وكان في الصف فتاة تقف بجانبي ثم قامت وتراجعت وأصبح بجانبي فراغ ولم أكن أعلم أن بإمكاني التحرك أثناء الصلاة حتى أقف بجانب الصف متلاصقين فكنت أقف بعيدة، وبعد انتهاء الصلاة صرخت في وجهي سيدة بشكل جعلني أكاد أبكي وقالت: هذا خطأ وتقريبا ربنا لم يتقبل منك ومشت، وهذا أحزنني كثيرا لكني لم أكن أعلم حكم هذا الأمر في إمكانية التحرك فسألت فتاة أخرى يبدو عليها التقوى: هل أعيد الصلاة مرة أخرى؟ فقالت: لا لأنك كنت معتقدة أنك تحركك سيخرجك من الصلاة، وطالما لم تعلمي بالحكم فليس عليك الإعادة، فهل هذا صحيح أم علي قضائها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فخروج هذا السائل ناقض للوضوء، فإذا تأكدت من خروج النجاسة ولم يكن ذلك توهماً، فقد انتقض الوضوء بذلك ووجب تجديده.
لكن إن كان خروج ذلك منك مستمرا لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتعدين صاحبة عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول كل وقت ولا تنتقض طهارتك بخروج هذه المادة أثناء الوقت، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
_ أما السؤال الثاني فليس عليك أن تعيدي الصلاة، وقد صحت إن شاء الله تعالى إن استوفت الأركان والشروط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.