2010-05-06 • فتوى رقم 43736
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر في فتوى أن المرأة إذا عاودها الدم قبل مرور 15 يوما بعد الطهر فهي استحاضة.
أنا مدرسة بقرية جبلية، ومنذ أن استقررت بها والعادة الشهرية غير منتظمة أظن لأسباب كثيرة: كالحالة النفسية والموقع التضاريسي...
تحصل لي الاستحاضة في غالب الأشهر حيث يعاودني الدم بعد أن أتطهر بخمسة أيام أو أكثر ويستمر حوالي 7 أيام ويكون قليل التدفق, ولكن بعض الأشهر يعاودني الدم بعد أقل من أسبوع إلى عشرة أيام ويكون غزيرا فلا أصلي حيث أحسبه حيضا ويتأكد لي ذلك حيث لا يعاودني الدم إلا بعد 3 أسابيع من الطهر. فما قولكم في ما تأكد لي ويبدو فيه تعارض مع الفتوى؟
وجزاكم الله عنا ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط، كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
فإن كان الدم (وكل نازل تراه المرأة غير الأبيض الصافي) قد عاد بعد مضي/15/ يوما من الحيض السابق، واستمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.