2010-05-08 • فتوى رقم 43798
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ: لقد علمنا مؤخرا أنا وإخوتي أن لدينا أختا من أب، ولم نكن نعلم عنها شيئا، فقد تزوج أبي من امرأة قبل 30 سنة وأنجب منها بنتا ثم طلقها وتزوج أمي، بعد أن علمنا أن لدينا أختا غضبت أمي جدا ولم تكن تريد أن نكلمها واشترطت على أبي أن يقطع صلته بها واعتبرت أن فعل هذا سيكون خيانة لها وتطلب الطلاق، ومنعتنا أن نكلمها وإن فعلنا فلن تكون راضية عنا إلى يوم الدين، والآن نحن لا نكلمها في الهاتف وليس لنا صلة بها، فما حكم الدين في هذا سيدي الشيخ؟ وهل نسمع كلام أمي ونقطع صلتنا بها لأن أمي لن تكون راضية عنا ونحن نخاف من غضب الله، وماذا على أبي أن يفعل؟
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لكم مقاطعة أختكم هذه، ولا يلتفت إلى رغبة الأم في مقاطعة هذه الأخت إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإن أخفيتم صلتكم لأختكم عن الأم تجنبا للمشاكل فلا مانع من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.