2010-05-08 • فتوى رقم 43799
السلام عليكم
شيخي الكريم: عمري 26، ولأول مرة أقع بالحب مع زميلي وتقدم لزواجي ولكن ظروفنا هنا في الكويت لا تسمح بزواجي بجنسية أخرى غير الكويتية لذا تم رفض الزواج تماما، بكينا كثيرا شيخي الكريم فابتعادنا عن بعضنا أصبح مستحيلا لشدة تعلقنا ببعض، فكرنا بتعقل وقررنا أن ننهي ما بيننا لأنه ليس هناك نهاية شرعية لهذه العلاقة، وهذا ما حدث بالفعل انقطعت اتصالاتنا تماما، إنني نادمة أشد الندم على هذه العلاقة وأستغفر الله على ما حدث، ولكن في نفس الوقت أشعر بالاشتياق الشديد له وأعلم أنه يشعر بمثل هذا الشعور، شيخي الفاضل تمر علي ليال أبكي من شدة شوقي وحاجتي إليه ولا أعلم ماذا أفعل، أعلم أن قرار ابتعادنا هو القرار السليم ولكنني محتاجة إليه كثيرا ومشتاقة خصوصا عندما أتذكر غصبا عني الذكريات الجملية التي كانت بيننا، نوّرني شيخي الكريم للتغلب على هذه المشكلة، وهل آثم عندما أتذكر ما حصل بيننا؟ وهل يؤجر المرء عندما يعيش لوعة الاشتياق لشخص يحبه كزوج أو ابن؟
شكرًا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنه لا سبيل إلى الزواج من هذا الإنسان فما عليك إلا أن تجاهدي نفسك في نسيان ذلك الإنسان ونسيان تلك الذكريات (المحرمة)، ولك في ذلك أعظم الأجر، وكلما تمكنت من تجاهل تلك الأفكار ارتاح بالك وهدأت نفسك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.