2010-05-09 • فتوى رقم 43802
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني نويت أن أفتح ناديا عموميا (للإنترنت) لأسترزق منه، ولكن لما استشرت بعض الأشخاص هنالك من نصحني بالعدول عن المشروع بحجة أن هنالك عديدا من رواد نوادي الإنترنت يستعملونها لمضيعة الوقت واستباحة المنكرات كالتعرف على الفتيات، واستماع الأغاني، ومشاهدة (الفديوهات) الخليعة...
فهل العمل ورزقه يعتبر حلالا أم حراما؟ مع العلم أني سوف أعلق لافتات في النادي للنصح والوعظ مع النص على أني أتبرأ مما سيقومون به وأن لكل امرئ ما اكتسب.
أفيدوني جزاكم الله فإني في حيرة من أمري.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من التكسب عن طريق مقهى وغيره... بشرط أن لا يوجد فيه شيء من المحرمات، وعلى مالكه أن لا يسمح بدخول المقهى إلا من يظن أنه يلتزم بالآداب الإسلامية، ثم يراقب الموجودين على قدر إمكانه، فيخرج من يخالف ذلك، فإذا فعل هذا أعفي من المسؤولية إن شاء الله تعالى وطاب له العمل والأجر.
وإلا فعليه التفتيش عن عمل في مكان آخر ليس فيه شبهة الحرام، لكي لا يكون عوناً لأحد في محرم، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.