2010-05-09 • فتوى رقم 43804
أنا متزوجة منذ تسع سنوات، وكل عام في شهر رمضان يحدث جماع نهارَ الصوم ولكن لا يحدث الإنزال يعني يحدث كل شيء إلا أننا نمنع أنفسنا في اللحظات الأخيرة ظنا منا أنه كذلك، ولكني قمت بسؤال بعض المقربين فقالوا إن ذلك يلزمني بالكفارة، فأفيدوني جزاكم الله خير الجزاء لأني أشعر بتأنيب الضمير، وما هو عتق الرقبة، وهل هي موجودة في هذه الأيام، وكيف تكون؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تم الجماع بين الزوجين في نهار رمضان (إدخال الفرج بالفرج حصل إنزال أو لم يحصل إنزال) وهما صائمان مختاران ومقيمان غير مسافرين، ومن غير عذر، فعلى كل واحد منهما القضاء والكفارة، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، فإذا عجز أحدهما عن ذلك لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم.
وإذا أفطر الصائم بالجماع يومين أو ثلاثة أو أكثر في رمضان واحد، كفاه قضاء ما أفطر فيه، وكفارة واحدة، وإذا أمكنه الصيام (صيام الكفارة) فلا بد من الصيام ولا يغني عنه الإطعام، وإن عجز عن الصيام فيكفيه الإطعام في أي بلد كان، ولا بد من التوبة والاستغفار في كل الأحوال.
أما إذا كان الفطر في أكثر من رمضان فعليه لكل رمضان كفارة خاصة به.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.