2010-05-11 • فتوى رقم 43832
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شيخنا الفاضل: هل يجب الوضوء للصلاة بعد الغسل أم أصلي مباشرة باعتباري متوضئا؟ مع العلم أني أتوضأ الوضوء الأصغر (وضوء الصلاة) قبل الغسل، و الشيء الذي جعلني أطرح هذا السؤال هو أن الغسل يستلزم غسل العورة.
وإن كان لا يجب الوضوء للصلاة بعد الغسل فهل مس العورة بشهوة في الغسل يوجب ذلك؟
وبارك الله فيكم وجعلكم من أهل الفردوس الأعلى
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الغسل يغني عن الوضوء، فمن اغتسل للجنابة زالت به جنابته وعد متوضئاً، ولا حاجة إلى الوضوء بعد الغسل، وإن كان من السنة أن يتوضأ الإنسان قبل الغسل، ولكنه ليس واجباً ولا شرطاً في صحة الغسل، فإذا اغتسل الجنب جاز له أن يصلي بغسله من غير حاجة إلى الوضوء، إلا أن ينتقض وضوؤه بعد الغسل، فيجب عليه الوضوء ثانية.
ومس الفرج بباطن الكف أو الأصابع بدون حائل مبطل للوضوء عند بعض الفقهاء، ولا يبطله عند البعض الآخر، سواء أكان بشهوة أم بدونها، إلا إن نزل المذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.