2010-05-11 • فتوى رقم 43865
الشيخ الفاضل:
ما حكم تربية الكلاب - أكرمكم وأجلّكم الله-؟
أنا لدي كلبين من أرقى الأنواع سواء نظافة وغير ذلك، فهل أنا آثم لذلك؟
وإن كنت آثما فكيف أكفر عن ذنوبي؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز اقتناء الكلب أو تربيته في البيوت إلا لحاجة شرعية معتبرة، وذلك كالصيد أو الحراسة سواء للبيت أو للحيوانات؛ فعن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «من اتّخذ كلباً إلا كلب ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ أنتقص من أجره كلّ يومٍ قيراط» أخرجه البخاري ومسلم، وسبب ذلك نجاسة الكلب، وعدم الحاجة إليه في غير تلك الأسباب.
ووجود الكلب في المنزل يمنع من دخول الملائكة قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة)) رواه البخاري ومسلم.
والتوبة من ذلك تكون بالتخلص من الكلاب، وكثرة الاستغفار وعمل الصالحات، والعزم على عدم العود.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.