2010-05-13 • فتوى رقم 43876
السلام عليكم
أنا فتاة لم أتزوج ولي أختان متزوجتان، وأبي مازال حيا وأمي توفاها الله، عندما توفيت أمي تركت ذهبا كان أبي قد اشتراه لأمي هو سبائك وعدده تحديدا ست سبائك-مال مجمد للزمن-، وكان يخرج عنه زكاة المال، وعند الوفاة ظهر من هذه السبائك 4 فقط تم توزيعها بالجرامات وبالتراضي4 علي أنا وأختَي وأبي لتتنازل كل من أختَي عن إرثهما لصالحي بحكم أنني لم أتزوج ولي مصاريف جهاز، وكانت أمي تبيع من تلك السبائك عند الحاجة لتجهيز كل منهما فإذا تم الاحتياج لتلك السبائك أبيع منهم لسد احتياجي، وإذا وفقني الله وتم تجهيزي ولم أحتجهم يرجع إليهم وذلك باتفاق بالتراضي بيننا، كما أن لي نفقات أخرى في عملية زرع فإذا احتجتهم في تكاليف العملية تم الرجوع إليهم.
المشكلة هنا: أنني أعلم أن أبي مازال محتفظا بالسبيكتين الباقيتين ولم يذكرهم لإخوتي ولكني عرفت بوجودهم صدفة بعد التوزيع، ولكن أختَي تعتقد ان أنه تم بيعهم، وهنا سؤالي:
هل هذا منع إرث، وإذا كان كذلك فماذا أفعل؟ مع العلم أن أبي لا يعلم بأني أعلم أن معه السبيكتين.
أرجو موافاتي بالرد سريعا، وجزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تتبيني من أبيك وتعلمي حال السبيكتين فقد يكون اشتراهما من أمك، أو وهبتهما له في حياتها، أو أنه يدخرهما لكم، ثم إن كانت تلك السبائك لأمك فلكن أن تطالبن بحصتكن من السبيكتين، ولكنّ أن تتنازلن عن حصتكن لأبيكن، فكل ما تركه الميت ملك لجميع الورثة (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل من الورثة أن يطالب بنصيبه منها كاملا، ولا يجوز لأحد أن يغتصب حق آخر منها، وإن فعل فقد أثم وسيحاسبه الله تعالى على ذلك إلا أن يسامحه صاحب الحق بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.