2010-05-13 • فتوى رقم 43883
السلام عليكم
يعمل زوجي في إحدى شركات البناء في فرنسا، وستقوم هذا الشهر ببناء قاعة للحفلات والموسيقى وما شابه، ومؤكد أنها ستتضمن محرمات كما هو الغالب في تجمعات النصارى، فهل يجوز العمل؟
وما الحكم إن لم يكن أمامه خيار آخر هذا الشهر سوى هذا المشروع؟
جزيتم خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت المحرمات والمعاصي سترتكب حتماً في تلك المنشأت (كما هو المعروف)، فالعمل بها لا يجوز، والكسب منها لا يحل؛ لما في العمل بها من المعاونة على ارتكاب المحرمات بتيسير أسبابها، والمعاون على الإثم شريك فيه، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.